منتديات غانم الثقافيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات غانم الثقافيه

ادب - شعر - نثر - قصص - البوم صور - مطبخ - حواء - جميلات العالم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 2-تابع التقنيات الفنيه والجماليه المتطوره فى القصه القصيره

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 124
تاريخ التسجيل : 20/01/2009
العمر : 44
الموقع : منتديات غانم الثقافيه

2-تابع  التقنيات  الفنيه  والجماليه  المتطوره   فى  القصه   القصيره Empty
مُساهمةموضوع: 2-تابع التقنيات الفنيه والجماليه المتطوره فى القصه القصيره   2-تابع  التقنيات  الفنيه  والجماليه  المتطوره   فى  القصه   القصيره Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 10, 2009 6:57 pm

النهايــة

و النهاية التى يطلق عليها لحظة التنوير هى التى يكتمل بها الأثر و يتشكل المعني ،
و تضئ القصة مفجرة طاقة الانطباع فيها ، و النهاية المفاجئة التى لا تمهد
لها الأحداث تكون دخيلة ، فالمهم ليس تلك النهايات الصاخبة أو غير المتوقعة
و لكن كل كلمة فى القصة لها دورها و يجب أن تقود إلي النهاية على نحو طبيعي 00

*********************************
المتن النصي

أما ما نطلق عليه "" النسيج اللغوي "" الذي يشمل الحوار و السرد فهو المتن النصي
للقصة الذي يجسد الحدث و يشكل الشخصيات و يتنامي بهما فى اتجاه تحقيق الأثر الكلي ،
من هنا يتحتم على الكاتب أن يولي أهمية كبري للغة و مستوياتها و قدرتها على
التصوير بحيث تكون بالغة التكييف و التركيز و الاقتصاد بحيث توحي كل لفظة بالمعني
المطلوب ، و لا تكون هناك أي مفردة لا ضرورة لها 00

**********************************
البنائيـــة

و قد نهض الشكلانيون الروس بمهمة تحديد الخصائص البنائية للقصة القصيرة
و التى أعمد إلي الاستفادة منها فى استخلاص ثلاث خصائص أساسية هى
( وحدة الأثر ، لحظة الأزمة ، اتساق التصميم ) و تتمثل وحدة الأثر فى ما تتركه القصة
القصيرة من انطباع نتيجة خلوها من التراخي و الاستطراد و تعدد المسارات
و الزوائد و التكرار و هذه قد أكدها الرعيل الأول من كتاب القصة القصيرة ،
و لكن التركيز على تعاقب المفارقات و جدل النقائض و تراكم الإيحاءات
و ما إلي ذلك من التقنيات يبدو أثراً من آثار الشكلانيين 000

***********************************
لحظة الأزمة

أما لحظة الأزمة فهي اللحظة التى يتكاتف فيها التوتر و ينطوي عليها الاكتشاف ،
و هي نابعة من اتساق التصميم و هو يقود بالضرورة إلي دراسة الملامح
التى تمثل العناصر الأساسية للقصة ، فترتيب هذه العناصر لابد من منطلق يربط الأحداث
بعضها ببعض فى سياق يستجيب لجملة الإشارات التى يطلقها الكاتب فى القصة ،
و ينهض الزمن بدور رئيسي فى اتساق التصميم و عملية التتابع
الذي يتمثل فى عدة أشكال تتفق جميعاً فى إنها تثير مجموعة من التوقعات
و الاحتمالات ومنها التتابع السببي أو المنطقي ، و التتابع النوعي أو الكيفي
و التتابع التكراري ، و الأول يتم فى مسار أفقي تدريجي من المقدمات إلي النتائج
أما الثاني فهو لا يعتمد على التوقعات المحكومة بالمنطق بل بالحدس
و التخمين لأنه يتكئ على الإيماءات و الإشارات ، و الثالث يستلزم إغناء النص
من خلال إعادته بصورة جديدة بتوسيع افقه و الإضافة إليه

***********************************
{{ الظواهر الفنية المتطورة }}

و قد برزت ظواهر فنية جديدة فى القصة القصيرة الحديثة تتمثل فــــــــــى ::
أولا : ظاهرة التفتيت ::
و تمسي هذه الظاهرة "" البعثرة المنهجية "" و تعني تعمد تشتيت السياق السردي ،
و تشكيل الشخصية القصصية على نحو تبدو معه ، كأنها مجتمعة من الملامح
لا انسجام بينها ، تتداخل العوالم و تتشابك الأحداث
و تتسرب الشخصيات فى مسالك شتي ، و أصبح الترابط يعتمد البنية العتيقة
التى تتجاوز الشكل الظاهرى ، و قد بدت هذه الظاهرة فى البناء المقطعي
للقصة القصيرة و تجزيئتها إلي وحدات ، تبدو كل وحدة و كأنها صورة منفردة مصغرة
للبناء الشامل ، و تصبح "" بنية فنية تنقل سلسلة محدودة من الأحداث أو الخبرات
أو المواقف وفق نسق متوافق يخلق إدراكا كلياً خاصاً به "" ،
و لا يقتصر التفتيت على الحدث بل يشمل اللغة ، حيث تتسع دائرة الدلالة
إلي درجة تسمح بجمع أعناق المتناظرات و تعني المعني و نقيضه ،
و يتمثل التفتيت فيما يسمي اللغة الصامتة أو اللغة اللامنطوقة التى تعتمد
على الرموز و الأحلام و الرسم و الموسيقي ، و هناك التكثيف و التركيز
و هو رديف للصمت الدال العميق ، و قد نجم عن ذلك شيوع الشاعرية
حيث أصبحت اللغة هى مادة القص و غايته بدلاً من أن تكون وسيلته ،
و كان النقاد يعبرون عن اللغة المقصودة لذاتها فى الشعر بالزجاج الملون ،
و اللغة الوسيلة بالزجاج الشفاف فى القصة ، و فى السرد الحديث تداخلت
اللغتان معاً ، فليس ثمة تقرير بل تشكيل
و المفارقة فى لغة القص جزء من ظاهرة التفتيت ، و هى التى عنينا بها الدلالة
على الشئ و نقيضه ، و هذا يعكس لونا من ألوان العبث ،
و هذه الرؤية تبرز عدمية العالم عند الشخصية عندها يتساوي لديها الشئ و نقيضه
ثانياً ::: تراسل المدركات ::
حين تتراكم الصور عبر المشاهد دون أن تخضع لمنطق السببية ، حيث تضطرب حالات الزمن و تتداخل على نحو متشابك و حيوي يعتمد على التداعيات عبر تيار الوعي الذي ينتظم جملة من الترابطات النفسية التى تضمن معني ما ، فتأتي الوحدة هنا من خلال التعدد الذي يصب فى مجري الصورة الكلية التى تبدو اقرب إلي الصورة الشعرية بعناصرها المتكافئة الموحية ، و لم تعد الصورة وصفية جامدة بل متزمنة بزمن و متحركة و دينامية ، فهي سلسلة من المتناقضات المتداخلة و المتماثلة 0 0
و قد أصبحت الصورة تعتمد على التشخيص و التجسيد و تراسل مدركات الحواس
ثالثا :: الزمان و المكان :
لقد توسل كتاب القصة القصيرة بالزمان و المكان فجعلوا منه وسيلة للإفضاء
بالرؤية من خلال نظام تتابعه غير المألوف إذ تشكل النقلات الزمانية و المكانية ،
و أسلوب الوصف منظوراً فكرياً يحدد موقف الكاتب ، فتداخل الوحدات الثلاث للزمن
و تشابكها على نحو خاص يفضي إلى رؤية معينة 000
رابعاً : التقانات السينمائية ::
استثمار التقانات السينمائية كالتصوير السريع و البطئ و المونتاج الزماني
و المكاني و القطع و الاختفاء التدريجي و ما إلي ذلك و دخول التراث كعنصر جمالي ،
و ترميزه و المزج بينه و بين العناصر المعاصرة ، و دخوله فى التشكيل البنائي ،
و يتصل بذلك مسألة إعادة إنتاج الدلالة من خلال الرمز الذي يتولد من
التشكيل الصوري
خامساً : أعمــــــــــاق اللا شعور
الإتكاء على الحلم و الكابوس وما يتصل بهما من غوص إلي أعماق اللاشعور و استثمار
معطيات علم النفس التحليلي خاصة الرؤية الفرويدية للحلم كما جاءت فى كتابه
"" تفسير الأحلام "" و الرؤية التأويلية لدى السلف فى هذا المجال 0 0
و نتيجة للتجديد المستمر فى "" التكنيك "" لم يعد من الممكن استخلاص قواعد محددة
لفن لم يعد من الممكن استخلاص قواعد محددة لفن القصة القصيرة ،
و أصبحت كل قصة قصيرة جديدة تشكل تجربة جمالية ، و أفضي ذلك إلي شئ من الغوص ،
و بدا فن القصة القصيرة فناً مراوغاً ، ومغامرة غير مأمونة العواقب 00
انه لواقع جمالي أمثل هذا إلي تدرج فيه القصة القصيرة فى مصر خاصة
و الوطن العربي عامة واقع جمالي تتألف فيه الأصوات القصصية المختلفة دلالياً ،
لتعبر عن فيوض اختلافاتها التقنية و الرؤيوية و الأسلوبية ، التى تميز قاصاً عن قاص ،
و مرحلة عن مرحلة و سرداً عن سرد 00
القصة القصيرة تشهد اليوم زخماً كبيراً فى أبداعيتها و فى تلقيها تجارب الذات ،
و تجارب العالم بشكل جديد ، يستغني عن الثرثرة و الاستطراد و التعبيرات الخيالية
المحومة ، ليقدم لغة قصصية تحتفي بالتكثيف ، و المكاشفة ،
و استبطان تفاصيل الواقع ، و قراءة الأشياء قراءة جمالية ، لغة ترنو إلي
قراءة الذات و انعكاساتها على الواقع ، لا العكس انعكاس الواقع عليها ،
لغة فيها مزيج من الغناء و الدراما و البكاء و الوصف و الرصد و التتبع ،
لغة تمزج فيها الوقائع سردياً ، و تتجوهر فيها الشخوص و تتعدد الأمكنة 00
لقد خطت القصة القصيرة فى الوطن العربي خطوات واسعة خلال نصف قرن من الزمان ،
شهدت أجيالا عدة ،و انتقلت من مرحلة البدايات التأسيسية إلي مرحلة
التأسيس الفعلية و التجريب ، إلي مرحلة اكتشاف الذات و الهوية ،
إلي مرحلة قراءة المكان و تجلياته الذي هو بالضرورة شكل من أشكال الهوية 00

***********************************
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almohab.mam9.com
 
2-تابع التقنيات الفنيه والجماليه المتطوره فى القصه القصيره
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 3- تابع التقنيات الفنيه والجماليه المتطوره فى القصه القصيره
» 1 - التقنيات الفنيه والجماليه المتطوره فى القصه القصيره

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات غانم الثقافيه :: الفئة الأولى :: منتدى القصص والروايات-
انتقل الى: